-A +A
ياسر أحمدي
إن نفدت بطارية جوالك لا تشغل بالك! فقد اكتشف علماء يابانيون شحنات كهربائية كثيفة في ثمرة البطاطس، ومضوا إلى إجراء تجربة علمية معملية فذة أظهرت قابس الشاحن مغروسا في حبة بطاطس ومعها تتعالى نسبة شحن الهاتف إلى أكثر من 90 في المئة في أقل من خمس دقائق. حقيقة، ليس في الأمر تخريف أو «هرج فاضي»، إذ عمد المكتشفون على بث مخترعهم الكثيف مقطعا حيا على صفحات الشبكة العنكبوتية.
ليست ثمرة البطاطس وحدها، أذكر وأنا في كامل قواي، أن محتالين أفارقة درجوا على بيع الوهم على راغبي الثراء السريع، وأوهموا أحدهم بأن النور الساطع تشع من جبهته السمراء العريضة، فعرض صاحبنا خدماته الكهربائية على أهل بلدته المظلمة في القارة السمراء، واتضح أن جبهته المذكورة تلك لا تضيء حتى مصباح 3 فولت. لكن الأخ نصاب محترف، يقال إنه تم القبض عليه لاحقا في السعودية وهو يبيع النور من جبهته !!

طبعا، لن يمر اكتشاف، كهذا، أعني البطاطس المكهربة، دون أن يثير إعجاب الثرثارين من الرجال والنساء، فكم من ماء وجوه أريقت وأصحابها يبحثون عن شاحن في مكان لا شاحن فيه.
عزيزي المواطن : البطاطس هو الحل، هل فهمت. أعرف أن هيبتك الاجتماعية و «تشخيصك» ربما تفسدها حبة بطاطس تتقافز في جيبك.
لا تثريب عليك اخفها في الجيب العلوي مع قلم الزينة، الذي لا يعرف أحد حتى اللحظة سر بقائه في جيوب عشرات الأميين من فئة هلكوني الموزعين في الأمة العربية.
عزيزتي المواطنة : احرصي على اختيار «بطاطا» ينسجم لونها مع بشرتك ولون حقيبتك. اعلمي أيتها الثرثارة أن «الشيبسي» لن يؤدي مهام بطاطا البسطات وحلقة الخضار.
يا قوم رعاكم الله ..
حيوا البطاطا، البطاطا.. بس دخيلكم فكونا من سعد الصغير وشعبان عبدالرحيم وأحلام !